شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
عدم تحمل الإنسان رؤية الله في الدنيا
...............................................................................
وقد حكى الله عن نبيه موسى اسم> أنه قال: رسم> رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قرآن> رسم> طلب أن ينظر إلى الله لما سمع كلامه فقال الله تعالى له: رسم> لَنْ تَرَانِي قرآن> رسم> أي: لا تقدر على الثبات لرؤيتي رسم> وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي قرآن> رسم> أمره أن ينظر إلى جبل من الجبال قيل: إنه جبل الطور أو غيره طور سيناء رسم> فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا قرآن> رسم> ذكر بعضهم أن الله تجلى منه قليل يعني: من وجه أو من ذاته، ولما تجلى للجبل وكشف بعض تلك الأنوار اندك الجبل، اندك ولم يثبت. فكيف يثبت الإنسان أمام عظمة الله؟ فلهذا قال: حجابه النور أي: احتجب به بينه وبين خلقه لو كشف هذا الحجاب لأحرقت سبحات وجهه أي: جلال وجهه .
مسألة>