الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
128856 مشاهدة
كثرة المذاهب الإلحادية والرد عليها

...............................................................................


في هذه الأزمنة فشت هذه المذاهب الإلحادية، والتي تنسب الأمور إلى أنها بالطبائع أنها طبيعة طبيعتها فيقال لهم: من الذي طبع الطبيعة؟ من الذي أوجدها؟ الطبيعة لا بد لها من طابع في أبيات الحكم رحمه الله يقول:
ولا نصيـخ لعصـري يفـوه بمـا
ينـاقض الشـرع أو إيـاه يعتقـد
يرى الطبيعـة في الأشيا مؤثـرة
أيـن الطبيعـة يا مخذول إذ وجدوا؟
أين الطبيعة إذ وجدوا؟ إذا فنعتقد أن هذا الكون أوجده ربنا سبحانه بجميع ما فيه، وأوجد في كل جهة ما يناسبها؛ ولذلك يلفت الله تعالى الأنظار إلى هذه الموجودات والمخلوقات في مثل قوله تعالى عن نوح أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا يعني أن أصلكم خُلقتم من الأرض بخلق أبيكم؛ بخلق آدم أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا أي: بعد موتكم تعودون إلى الأرض وتكونون ترابا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا .
هذا من آيات الله جعل لكم الأرض بساطا أي: فراشا مستويا تتقلبون عليه جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا وهكذا الآيات الكثيرة التي يذكرها الله تعالى للدلالة على قدرته مثل قوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ومثل قوله: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا إلى آخر الآيات، ومثل قوله: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ إلى آخر الآيات، ومثل قوله تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ إلى آخر الآيات التي يذكر الله تعالى فيها قدرته وأنه المتفرد بهذا كله.
فالذي يتفكر في آيات الله تعالى يأخذ من ذلك عبرة وموعظة ويعرف بذلك عموم قدرة الله على كل شيء وعظمته.