شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
كثرة المذاهب الإلحادية والرد عليها
...............................................................................
في هذه الأزمنة فشت هذه المذاهب الإلحادية، والتي تنسب الأمور إلى أنها بالطبائع أنها طبيعة طبيعتها فيقال لهم: من الذي طبع الطبيعة؟ من الذي أوجدها؟ الطبيعة لا بد لها من طابع في أبيات الحكم اسم> رحمه الله يقول:
ولا نصيـخ لعصـري يفـوه بمـا | ينـاقض الشـرع أو إيـاه يعتقـد |
يرى الطبيعـة في الأشيا مؤثـرة | أيـن الطبيعـة يا مخذول إذ وجدوا؟ |
هذا من آيات الله جعل لكم الأرض بساطا أي: فراشا مستويا تتقلبون عليه رسم> جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا قرآن> رسم> وهكذا الآيات الكثيرة التي يذكرها الله تعالى للدلالة على قدرته مثل قوله تعالى: رسم> أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا قرآن> رسم> ومثل قوله: رسم> أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا قرآن> رسم> إلى آخر الآيات، ومثل قوله: رسم> أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ قرآن> رسم> إلى آخر الآيات، ومثل قوله تعالى: رسم> فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ قرآن> رسم> إلى آخر الآيات التي يذكر الله تعالى فيها قدرته وأنه المتفرد بهذا كله.
فالذي يتفكر في آيات الله تعالى يأخذ من ذلك عبرة وموعظة ويعرف بذلك عموم قدرة الله على كل شيء وعظمته.
مسألة>