بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى ذكر شأن ربنا تبارك وتعالى وأمره وقضائه.
قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن فاذويه قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدثنا محمد بن يحيى المروزي قال: حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع، فقال: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره
ثم قرأ أبو عبيدة
أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
ذكر عبدة السجستاني قال: سألت عمرو بن أبي قيس وكان قدم سجستان في تجارة ما سبحات وجهه قال: جلا كان في أصل أبي الرجاء أولا جلا وجهه فأصبح جلال وجهه.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا أبو كريب وأحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النار لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه
.
قال: حدثنا محمد بن يحيى المروزي قال: حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي الله عنه أن موسى عليه السلام قال له قومه: أينام ربك؟ قال: اتقوا الله إن كنتم مؤمنين فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن خذ قارورتين فاملأهما ماء، ثم أمسكهما ففعل فنعس فنام، فسقطتا من يده فانكسرتا فأوحى الله عز وجل إلى موسى إني كذلك أمسك السماوات والأرض أن تزولا ولو نمت لزالتا.
قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب قال: حدثنا جبارة قال: حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن يحيى بن رافع في قوله عز وجل: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ
قال: النعاس.
قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا جبارة قال: حدثنا مروان بن معاوية عن جويبر عن الضحاك في قوله عز وجل: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ
قال: النعاس
وَلَا نَوْمٌ
قال: الاستثقال.
قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطي قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم قال: حدثنا عبيد الله قال: حدثنا إسرائيل عن السدي عن أبي مالك رحمه الله قال: إن الأرضيين على حوت والسلسلة في أذن الحوت، والحوت في يد الله تبارك وتعالى، وذلك قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا
.
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن شريح قال: حدثنا محمد بن رافع النيسابوري قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال: حدثني عبد الصمد أنه سمع وهب بن منبه رحمه الله تعالى يقول: إن ناسا من بني إسرائيل سألوا نبيهم عن الرب تبارك وتعالى أين يكون في أي البيوت يكون؟ أو نبني له بيتا نعبده فيه أو يبنى له بيتا؟ فأوحى الله عز وجل إليه: إن قومك يسألونك عني أين أكون فيعبدوني، وأي بيت يسعني ولم تسعني السماوات والأرضون؟ فإذا أروادوا مسكني فإني في قلب العفيف الوادع الورع.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يد الله بسطى لمسيء الليل ليتوب بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها
.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن حسين بن إبراهيم و أحمد بن منصور قالا: حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل، حجابه النار. لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره
.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا الدورقي قال: حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا عبيدة يحدث عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار حتى تطلع الشمس من مغربها
.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يرفع القسط ويخفضه، يرفع إليه عمل النهار قبل الليل وعمل الليل قبل النهار، وإن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا يوسف القطان قال: حدثنا جرير عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل، حجابه النار. لو كشف طبقا أحرق سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره. واضع يده لمسيء الليل ليتوب بالنهار ومسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها
.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا سفيان الثوري عن حكيم بن الديلم عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل، حجابه النار. لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره
.
قال: حدثنا أبو بكر البرذعي قال: حدثنا سليمان بن سيف الحراني قال: حدثنا أبو علي الحنفي قال: حدثنا عباد المنقري وهو عباد بن ميسرة عن محمد بن المنكدر قال: حدثنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وهو على المنبر:
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
حتى بلغ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
فقال: . وذهب ثلاث مرات
.
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الجعد قال: حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن عبيد الله بن مقسم قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيده وقبض يده، وجعل يقبضها، ويبسطها ويقول: أنا الجبار، أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ويتميل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل منه حتى إني لأقول: هو ساقط برسول الله صلى الله عليه وسلم
.
قال: حدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا محمد بن صالح الواسطي عن سليمان بن محمد العمري عن عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على هذا المنبر يعني منبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي عن ربه عز وجل وقال: إن الله عز وجل إذا كان يوم القيامة جمع السماوات السبع والأرضيين السبع في قبضته، ثم يقول: أنا الله الرحمن، أنا الملك أنا القدوس أنا المؤمن أنا المهيمن أنا العزيز الجبار، أنا المتكبر أنا الذي بدأت الدنيا لم تك شيئا، أنا الذي أعيدها أين الملوك؟ أين الجبابرة؟ .
قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن يمان عن عمار بن عمر عن الحسن رحمه الله تعالى في قوله عز وجل: وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
قال: يقبضها وقضيضها كأنها جوزة في يده.
ورواه سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين قال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
قال: السماوات والأرض قبضة واحدة.
قال: أخبرنا الوليد قال: حدثنا أحمد بن القاسم بن عطية قال: حدثنا المعافى بن سليمان قال: حدثنا محمد بن سلمة قال: حدثنا أبو الواصل عن أبي مليح الأزدي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يطوي الله عز وجل السماوات السبع بما فيهن من الخلائق والأرضيين بما فيهن من الخلائق، يطوي كل ذلك بيمينه فلا يرى من عند الإبهام شيء، ولا يرى من عند الخنصر شيء فيكون ذلك كله في كفه بمنزلة خردلة.
قال: حدثنا عبد الرحمن بن داود قال: حدثنا محمد بن العباس بن الدرفس قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا إبراهيم بن أيوب عن الوليد بن مسلم قال: يقيم ربنا عز وجل إذا مات الخلائق مثل عمر الدنيا بعدما يبعث الخلق قال أحمد: قلت لعمر بن عطاء: فأكربني هذا الحديث ثمانية وعشرين ألفا قال: فانظر كم كان قبل أن يخلق الخلق؟ وكم يكون بعدما يبعث الخلق؟
قال: أخبرنا إسحاق بن أحمد حدثنا أبو كريب قال: حدثنا سويد الكلبي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر:
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
قال: يُنعت أنه استقبل براحته إلى السماء وقال: أنا العزيز أنا الجبار أنا المتكبر، يمجد نفسه فرجف المنبر حتى ظننا أنه يقع
.