إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
172276 مشاهدة print word pdf
line-top
سعة علم الله تعالى وإحاطته بكل شيء

...............................................................................


السلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يؤمن العباد الذين هداهم الله تعالى، وسددهم وأرشدهم بصفات ربهم سبحانه وتعالى، ويعملون بآثار تلك الصفات التي تلقوا أدلتها من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن الآثار الصحيحة التي نقلوها بالأسانيد الثابتة عن الصحابة وعن تلامذة الصحابة رضي الله عنهم، ولا شك أن من آثار ذلك الإيمان كثرة الأعمال؛ فيؤمن العباد بسعة علم الله تعالى، أنه بكل شيء عليم، وأنه يعلم ما خفي وما ظهر، يعلم السر وأخفى، يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى كما دل على ذلك الأدلة من القرآن ومن والسنة، وقد أخبر الله تعالى بأنه علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به أزلاً، وأنه مع علمه بذلك كتب ذلك كله في اللوح المحفوظ.

line-bottom