لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
shape
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
184758 مشاهدة print word pdf
line-top
المراد بالعرش

...............................................................................


العرش هو السرير العظيم الذي يجلس عليه الملوك العرش هو سرير الملك كما قال تعالى: وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وقال: أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا أَهَكَذَا عَرْشُكِ يعني ملكة سبأ اتخذت أو صنعت لها عرشًا كبيرًا ولكنه صغير حيث جاء أتى به الذي عنده علم من الكتاب كذلك ذكر في قصة يوسف في قوله تعالى: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ أي لما أتاه أبواه رفعهم على العرش أي على السرير الذي يجلس عليه الله تعالى أكثر من ذكر العرش فقال تعالى: وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وقال: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ وقال: رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وقال: رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ وذكر أنه على الماء في أول الأمر في قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ .
سمعنا سئل ابن عباس على أي شيء الماء؟ قال: على متن الريح كأنهم استشكلوا العرش على الماء. الماء لا بد أن يكون له ما يعتمد عليه الماء عادة لا يمكن أن يكون في الهواء فأخبر بأنه على متن الريح خلق الله تعالى الريح قوية، فكانت محتملة للماء كما شاء الله. الله قادر على أن يجعل العرش على أي شيء يعتمد، وكذلك أيضًا إذا قيل: على أي شيء تعتمد عليه المخلوقات؟ لا شك أنها خلقت بقدرة الله تعالى وأنه الذي خلقها، وقدرها، وهو العالم بها يعلم كيف تكون هذه المخلوقات، وكيف عظمها ومقاديرها كما أنه يعلم عدد المخلوقات صغيرها وكبيرها، ولا يخفى عليه منها خافية، وكذلك أيضًا عظمة هذه المخلوقات دليل على عظمة الخالق.
إذا كان هذه السماوات التي ذكر الله عظمتها وبين النبي صلى الله عليه وسلم عظم كل سماء وكثفها، وأنها مسيرة خمسمائة وأنها إذا وضعت في الكرسي كانت كدراهم سبعة ألقيت في ترس ماذا تشغل الدراهم التي هي قطع صغيرة من الفضة بقدر الظفر ونحوه ماذا تشغل من الترس الذي هو على هيئة الصحن؟

line-bottom