تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
173874 مشاهدة print word pdf
line-top
دلائل العلو والفوقية لله تعالى

...............................................................................


وكذلك أيضًا عليم بكل شيء يصف نفسه بأنه عليم بذات الصدور أي بما توسوس به الأنفس قال تعالى: وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ مع كونه فوق عرشه ومع كونه عظيمًا فإنه مع ذلك قريب من عباده يقول الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فهو سبحانه قريب من عباده كما يشاء، وهو مع ذلك عليّ؛ أي فوق عباده. يقول شيخ الإسلام: فهو سبحانه عليّ في دنوه قريب في علوه أي: مع كونه عليًّا فوق عباده وفوق عرشه فإنه قريب من عباده.
وقد وصف نفسه بأنه على العرش استوى. استوى على العرش كما يشاء وأنه فوق العرش، وفوق عباده أثبت لنفسه الفوقية في قوله تعالى: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ولا شك أن هذه الفوقية عامة لأنواع الفوقية.
فهو تعالى له فوق الفوقية بكل أنواعها والعلو بكل أنواعه ذكروا أن العلو ثلاثة أنواع علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات، وكذلك الفوقية فوقية القهر، وفوقية القدر، وفوقية الذات فالجميع ثابتة له سبحانه، فكما أنه فوق عباده يعني: عليا عليهم، فكذلك فوقهم يعني قاهر لهم، ومتصرف فيهم غالب لهم لا يغلبه أحد تعالى وتقدس، وكذلك أيضًا فوق خلقه بالقدر بل لا نسبة للمخلوق إلى الخالق، ولا نسبة لقدرة الخلق إلى قدرة الخالق ولا مقاربة بينهما.

line-bottom