شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
عجائب صغار المخلوقات تدل على عظمة الله
...............................................................................
وكذلك أيضًا صغار المخلوقات فيها أيضًا عجائب لا يدركها إلا الذي خلقها، لو تأملنا مثلًا في خلق هذه البعوضة؛ الناموسة التي هي من أصغر ما نشاهده من المخلوقات هذه البعوضة لها عينان تبصر بهما أقوى بصرًا من الإنسان بحيث إنها تبصر مسام الجلد المسام التي يخرج منها العرق؛ ولذلك تنزل عليها لدقتها وتغرس فيها هذا المنقار الذي هو أشبه بالحربة تغرسها ثم تصل إلى الدم، وتمتص منه شبيه بخرطوم أكبر المخلوقات التي نشاهدها وهو خرطوم الفيل لها خرطوم شبيه بخرطومه تغرسه. من الذي علمها أن هذا المكان الرقيق هو الذي يمكن أن يخرقه خرطومها؟ لها أرجل، ولها أيدي، ولها أمعاء تصرف فيها ذلك الطعام الذي تمتصه. فالذي خلقها على هذه الصغر وجعل فيها هذه الأعضاء قادر على أن يخلق كل شيء ولا يعجزه شيء.
إذا عرفنا عظمة هذه المخلوقات التي أخبر الله تعالى عنها، وفصلت في الأحاديث وفي الآثار فإن عظمتها تدل على عظمة الخالق؛ الخالق لكل شيء و رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ومع ذلك فإنه سبحانه رقيب على عباده: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>