كتاب الروض المربع الجزء الثاني
العجفاء والهتماء
...............................................................................
وأما العجفاء فنهي عنها لقلة ثمنها، ولأن الهزال من الضعف بحيث لا يكون في عظامها مخ، دليل على سوء لحمها، فالعادة أن الهزيلة التي لا مخ فيها أن لحمها يكون غير مرغوب فيه ولا يكون له الطعم واللذة التي بالسمينة.
وأما الهتماء ففسرها بأنها التي ذهبت ثناياها من أصلها يعني: من كبار السن، فالعادة أنها إذا وصلت مثلا ثمان سنين من الغنم أو اثنتا عشرة سنة من الإبل، أنها تبدأ أسنانها تتحلل، تبدأ تتكسر وتتثلم، فإذا ذهبت ثناياها كلها انمحت، فإن ذلك دليل على كبرها، والكبر إذا وصل إلى تلك الحالة أفسد اللحم، تكون هزيلة لا مخ فيها أو تكون كبيرة لا يستفاد منها ولا يؤكل لحمها فهذا هو السبب. يعني: العوراء لنقص الثمن ولسوء اللحم، والعجفاء: الهزيلة التي لا مخ فيها.
مسألة>