كتاب الروض المربع الجزء الثاني
كيفية معاملة الذميين
ولا يجوز تصديرهم في المجالس ولا القيام لهم، ولا بداءتهم بالسلام أو بكيف أصبحت؟ أو أمسيت؟ أو حالك؟ ولا تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم وشهادة أعيادهم؛ لحديث أبي هريرة اسم> مرفوعا: رسم> لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقها متن_ح>
رسم> قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
لا يجوز تصديرهم في المجالس، المجالس خاصة أو عامة.
- في المجالس الخاصة؛ يعني: مجالس الدور، فإذا جاءك في دارك أحدهم فلا تقدمه في صدر المجلس بحيث يتخطى ويتقدم على المسلمين إذا كان عندك أحد، بل يجلس في طرف المجلس، وذلك من باب الإهانة.
- وكذلك المجالس العامة مثل الدوائر والمكاتب وما أشبهها تكون أيضا مجالسهم واطئة منخفضين عن المسلمين. لا يجلسون في المجالس في صدور هذه المجالس بل يهانون ويجلسون على الأرض وفي طرف المجلس أيا كان ذلك المجلس، هذا هو الأصل في إهانتهم. كذلك أيضا يحرم القيام لهم.
إذا دخل أحدهم وأنتم جلوس في مجلس فلا تقوموا له، بل تجلسون وتلزمون أماكنكم حتى يجلس هو حيث يناسبه، ولا يجوز لأحد من المسلمين أن يؤثره بمجلسه فيقوم ويقول: اجلس ها هنا، فإن الكفر أذلهم، والإسلام يعلو ولا يعلى. للمسلمين العزة. رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
كذلك أيضا لا يجوز تهنئتهم بأعيادهم ولا تعزيتهم بمصيبة أصيبوا بها ولا شهود حفلاتهم، ولا شهود أعيادهم التي يجتمعون فيها، كل ذلك لا يجوز، وما ذاك إلا لما فيه من رفع مكانتهم، واعتراف بحرمتهم وقداستهم، والأصل أنهم أذلاء؛ فيزادون ذلا، فإذا أتاهم المسلم وهنأهم بعيد لهم كعيد الميلاد أو النيروز أو نحوها أو شيء من مهرجاناتهم؛ كان في ذلك شيء من التقديس لهم والاعتراف بهم؛ فلذلك لا يجوز تهنئتهم. كذلك أيضا لا يجوز أن نعود مرضاهم ولا أن نشهد جنائزهم أو نتبعها، بل نهجرهم، ونبتعد عنهم، وإذا لقيناهم في طريق فلهم حافة الطريق، هكذا أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
.. إذا كان مضطرا إليه، فتشير إليه إشارة للضرورة؛ إذا لم تجد غيره فتشير إليه بإشارتهم بسلامهم هم أو تحيتهم التي يتبادلونها دون استعمال سلام المسلمين.
.. ينبه. إذا قاله نبهه وقل: هذا هو ردك على النصارى.
س: التحية بغير السلام في لغاتهم المعروفة، والرد عليهم كيف يكون؟ سؤال>
لا بأس، الرد عليهم بمثلها.
س: سواء إذا ابتدأ أو لم يبتدئ؟
سؤال> نعم.
.. من يرجى إسلامه فإنه يعامل معاملة اللين واللطف فإذا ظهر العناد منه فلا خير فيه.
مسألة>