شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
على المؤمن أن يصدق بالغيب
...............................................................................
وأما الأمور الغيبية التي أُخبرنا عنها فإننا نصدق بما قام عليه الدليل وإن كان من الغيب.
نصدق بالملائكة وإن لم يظهروا لنا؛ لأن الله أخبر عنهم وأخبرت عنهم الرسل، ونصدق بخلق الجن وإن لم يظهروا لنا عيانًا، ونصدق بوجود الشياطين، وأنهم خلق من خلق الله لا نراهم كما قال تعالى: إنهم يراهم هو وقبيله. يعني: هو ومن على مثله رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وخلقهم لا شك أنه من عجيب أمر الله؛ ولأجل ذلك لما قصرت أفهام بعض الناس أنكروا وجودهم؛ أنكروا وجود الشياطين ووجود الملائكة ووجود الجن، وقالوا: ليس هناك شيء، لو كانوا موجودين لرأيناهم بمجهر والمكبر وهذه مكابرة؛ وذلك لأن الروح يخرقها البصر، فنحن لا نرى ملكًا متى نزل لقبض الروح، والملائكة يقدرون أيضًا أن يتشكلوا بأجساد مختلفة، وكذلك أيضًا الجن يقدرون على أن يظهروا بأشكال، فأحيانًا يكونون في صور حيوانات وأحيانًا يكونون على هيآتهم؛ أي أرواح بلا أجساد لا يراهم من أحد من البشر، ومع ذلك يتمكنون من الذهاب، ومن الكلام ومن المجيء والصعود والنزول إلى ما يسر الله أو أقدرهم عليه؛ حتى إن الله ذكر أنهم وصلوا إلى السماء.
قال تعالى حاكيًا عنهم: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>