إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
شرح لمعة الاعتقاد
219437 مشاهدة
عقيدة أهل السنة في الخلفاء

هكذا اتفق أهل السنة على تقديم الصحابة رضي الله عنهم وعلى تقديم هؤلاء الخلفاء، وذكر ذلك الذين تكلموا في العقيدة، ومنهم أبو الخطاب في عقيدته حيث يقول فيها:
قالوا فمن بعـد النبـي خليفـة
قلت الموحد قبل كـل مـوحد
حاميه في يوم العريش ومن له
في الغار أسعد يا له من مسعد
قالوا فمن ثاني أبي بكر الرضا
قلت الخلافة في إمـام الزهـد
يعني: عمر .
قــالوا فثالثهم فقلت مجاوبـا
مـن بايع المختار عنه باليـد
صهر النبي على ابنتيه ومن حظا
فضلين فضل تـلاوة وتهجــد
أعني ابن عفان الشهيد ومن دعي
في الناس ذو النورين صهر محمد
قــالوا فرابعهم فقلت مجاوبــا
مـن حـاز دونهـمُ أخـوة أحمد
يعني عليا رضي الله عنه.