شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
شرح لمعة الاعتقاد
271846 مشاهدة print word pdf
line-top
بعض عقائد القدرية

من جملة عقائدهم الأصول الخمسة: التوحيد والعدل والمنزلة بين منزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فالتوحيد عندهم يضمنونه إنكار الصفات، والعدل يضمنونه إنكار القدرة؛ يعني أن الله ليس بقادر على كل شيء، والمنزلة يضمنونها أن العصاة خرجوا من الإيمان ولم يدخلوا في الكفر، وإنفاذ الوعيد يضمنونه أن العصاة وأهل الكبائر مخلدون في النار، والأمر بالمعروف يضمنونه الخروج على الولاة، هذا معتقد المعتزلة، وكأنهم فروع من الخوارج؛ ولذلك يسمى هؤلاء مجوس هذه الأمة، الذين يجعلون العباد يخلقون أفعالهم ولا يجعلون لله تعالى قدرة على أفعالهم، لا يجعلون لله قدرة على أفعال العباد لماذا سموا لأنهم يجعلون مع الله من يخلق.

line-bottom