لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
shape
شرح لمعة الاعتقاد
271799 مشاهدة print word pdf
line-top
تفسير السلف للقرآن لفهم مراد الله

السلف رحمهم الله فسروا القرآن كله يدل على ذلك تفسير ابن جرير الطبري الذي يروي فيه بالأسانيد ما أثر عن الصحابة وعن التابعين من تفسير القرآن.
فيروي التفسير عن ابن عباس وهو ممن اشتغل بالقرآن وفهمه ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل فاستجاب الله تعالى دعوته ففتح الله عليه.
يروي أيضا عن ابن مسعود تفسيرا للقرآن وابن مسعود أيضا من علماء الصحابة وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من حملة القرآن قال خذوا القرآن عن أربعة عن ابن أم عبد وهو ابن مسعود فبدأ به.
وكذلك وصفه عثمان بأنه كنيف ملئ علما كذلك أيضا عن تلامذتهم فسروه كله فمجاهد ذكر أنه قرأ القرآن ثلاث مرات على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته يقف عند كل آية ويسأله عن معناها.
ابن مسعود رضي الله عنه يقول ما من آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم متى نزلت وأين نزلت وفيما نزلت ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لأتيته فدلنا ذلك على أنه رضي الله عنه كان من حملة القرآن وأهل العلم به.
لم يذكروا أنه قال إن هذه الآية لا معنى لها أو أن هذه لا تبحث عنها أو أنها من المتشابه الذي لا يعرف معناه بل تكلموا في القرآن كله فدلهم على أن مراد الله تعالى من هذه الآيات أن تفهم وأن يعرف معناها وهذا بخلاف ما يقوله هؤلاء المؤولون والمبتدعة.
فإنه يلزم على قولهم أن يكون القرآن ليس عربيا أو ليس فصيحا أو معانيه مجهولة أو لا يجوز الخوض في آيات الصفات خاصة أو لا تأخذوا صفات الله تعالى من القرآن ولا من السنة وإنما خذوها من عقولكم هذا لازم قولهم.
فلذلك إذا تعسر علينا فهم شيء فإننا نقول: إن هذه الأدلة التي لم نفهم دلالتها نقول إن علمها عند الله تعالى إلا أننا نعرف أن لها معنى، وكذلك أيضا نقول: إن الذي يتوقف السلف عن معرفته هو كنه تلك الصفات وتكييفها كنهها وماهيتها وما هي عليه فإن هذا من العلم الذي لا تدركه الأفهام.

line-bottom