ثالثا: أشراط الساعة أي العلامات التي تدل على قرب الساعة، قال الله تعالى: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً
أي فجأة
فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا
ومن أشراطها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه آخر الأنبياء خاتم النبيين، ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال:
بعثت أنا والساعة كهاتين
يعني ليس بعدي نبي؛ فتكون بعثته دليلا على قرب الساعة، ومع ذلك فقد أخبر الله تعالى وأخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن قبلها أشراطا أي علامات.
فمن ذلك خروج الدجال؛ ما ذكر في القرآن صريحا، ولكن كثرت الأدلة عليه في السنة، وأنه إنسان يدعي الربوبية، وأنه يعطيه الله تعالى خوارق عادة تكون فتنة لمن رآه؛ تلك الخوارق يفتتن بها بعض الناس؛ ككونه مثلا يقطع رجلا نصفين، ثم يقول له: قم، فيقوم ويحيا، وكونه يأتي القرية فتطيعه؛ فيبارك في ما كان فيها ويدعوها، فيتبعه أهلها كيعاسيب النحل، وما أشبه ذلك من الفتنة ولذلك ورد الأمر بالإستعاذة من فتنة الدجال في آخر الصلاة، أن يقول: أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال.
ثم الأحاديث فيه صحيحة ذكر كثيرا منها ابن كثير في النهاية في آخر التعريف، وروى كثيرا منها مسلم في آخر الصحيح فدل على أنها ثابتة يقينية.
ثانيا: نزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتل المسيح الدجال يقول الناظم السفاريني
وأنه يقتـل للدجــــال | بباب لد خلي عـن جـدال |