إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
شرح لمعة الاعتقاد
271780 مشاهدة print word pdf
line-top
إثبات صفة السمع والبصر لله تعالى

ثم ثبت أيضا صفة البصر في آيات كثيرة وصفة الرؤية في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا البصر: هو إدراك المبصرات يعني إدراك الأشياء, الله تعالى يرى كل شيء قال الله تعالى لموسى وهارون إنني معكما أسمع وأرى فأثبت لنفسه السمع وأثبت لنفسه الرؤية.
وقال تعالى: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ أثبت لنفسه الرؤية وصفة العين والأعين والرؤية والسمع والبصر كلها صفات ذاتية, ملازمة للذات يعني: أن صفته كونه يسمع ويرى صفة ملازمة لذاته سبحانه وتعالى لا تنفك عنه هذه الصفة, ولا شك أن هذه كلها صفات كمال وأن نفيها صفة نقص فلذلك اعترف بها الأشاعرة أثبتوا صفة السمع والبصر؛ لأنها صفات كمال, ونفاها المعتزلة, وبالغوا في نفيها وادعوا أن إثباتها يعتبر تشبيها كما قالوا.

line-bottom