إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. logo إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
shape
شرح نظم البرهانية
95420 مشاهدة print word pdf
line-top
المداخلة بين المسائل

فإذا فرضنا مثلا أن الأخوات الشقائق ست، وأن الأخوات من الأم اثنتان. اثنتان وست. الست منقسم عليهن سهمهن، والثنتان منقسم عليهن سهمهن، أثبت الست وأثبت الثنتين. تنظر بينهما. ماذا يكون بينهما؟ يكون بينهما مداخلة، يسمى مداخلة ويسمى مناسبة.
المداخلة: أن يكون العدد القليل داخلا في العدد الكثير. أو أن يكون العدد القليل يفني العدد الكثير بلا باقٍ. إذا عندك ست وعندك اثنتان. أليس الست ثنتين وثنتين وثنتين؟! اثنتان ما بقي شيء. الاثنان دخل في الستة. هذا مداخلة وتسمى أيضًا مناسبة. يعني: أن العدد القليل إذا نسب إلى الكثير وإذا هو جزء منه. أليس الاثنان ثلث الستة؟ إذًا فالستة نكتفي بها.
قال: نكتفي بالأكبر. عندنا ستة، وعندنا اثنان بينهما مداخلة نكتفي بالأكبر، فنجعل الأكبر هو جزء السهم ونضربه في أصل المسألة التي هي ثلاثة. هذه تسمى مداخلة.

line-bottom