القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
شرح نظم البرهانية
68691 مشاهدة
المداخلة بين المسائل

فإذا فرضنا مثلا أن الأخوات الشقائق ست، وأن الأخوات من الأم اثنتان. اثنتان وست. الست منقسم عليهن سهمهن، والثنتان منقسم عليهن سهمهن، أثبت الست وأثبت الثنتين. تنظر بينهما. ماذا يكون بينهما؟ يكون بينهما مداخلة، يسمى مداخلة ويسمى مناسبة.
المداخلة: أن يكون العدد القليل داخلا في العدد الكثير. أو أن يكون العدد القليل يفني العدد الكثير بلا باقٍ. إذا عندك ست وعندك اثنتان. أليس الست ثنتين وثنتين وثنتين؟! اثنتان ما بقي شيء. الاثنان دخل في الستة. هذا مداخلة وتسمى أيضًا مناسبة. يعني: أن العدد القليل إذا نسب إلى الكثير وإذا هو جزء منه. أليس الاثنان ثلث الستة؟ إذًا فالستة نكتفي بها.
قال: نكتفي بالأكبر. عندنا ستة، وعندنا اثنان بينهما مداخلة نكتفي بالأكبر، فنجعل الأكبر هو جزء السهم ونضربه في أصل المسألة التي هي ثلاثة. هذه تسمى مداخلة.