شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
شرح نظم البرهانية
75588 مشاهدة
الحالة الثانية للمناسخة

أما إذا كان ورثة كل ميت لا يرثون غيره؛ فإنك تصحح الأولى، ثم تنظر بين سهم كل وارث وورثته، وتقسمه بينهم، ثم بعد ذلك تجمع ما تحصل وتضربه في أصل المسألة، مثاله: رجل مات وله ثلاثة أبناء ليس له غيرهم. مات أحدهم وله ابنان. مات الثاني وله ثلاثة. مات الثالث وله أربعة. فورثة كل واحد لا يرثون غيره؛ ففي هذه الحال تقول: والدهم الأول مسألته من ثلاثة؛ من عدد رءوس الورثة.
هذا له سهم، وهذا له سهم، وهذا له سهم. مات هذا وله ابنان. مسألته من اثنين، والسهم لا ينقسم على الاثنين، فتثبت الاثنين.
مات هذا وله سهم ورثته ثلاثة، والسهم الواحد لا ينقسم على ثلاثة، فتثبت رءوسهم ثلاثة.
مات هذا وله أربعة أبناء وله سهم، والسهم لا ينقسم على الأربعة بل يباين، فتثبت رءوسهم أربعة. عندك الآن كم المثبتات؟ المثبتات اثنين وثلاثة وأربعة. تنظر بينهم بالنسب الأربع، فتنظر بين اثنين وأربعة. أليس بينهما مداخلة؟ الاثنان تدخل في الأربعة، فتكتفي بالأكبر.
تنظر بين الأربعة والثلاثة؛ أليس بينهما مباينة؟ فتضرب أحدهما في الآخر ثلاثة في أربعة باثني عشر. ماذا تسميها؟ جزء السهم، فجزء السهم اثني عشر. في أي شيء تضربها؟ تضربها في أصل مسألة أبيهم؛ التي هي الثلاثة. اثني عشر في ثلاثة بستة وثلاثين.
الذي له ابنان له سهم واحد مضروب في اثني عشر باثني عشر. ينقسم على ابنيه ستة وستة.
الثلاثة لهم سهم أبيهم واحد مضروب في اثني عشر باثني عشر وهم ثلاثة. ينقسم عليهم أربعة وأربعة وأربعة.
الأربعة لهم سهم أبيهم واحد مضروب في اثني عشر باثني عشر، وهم أربعة. ينقسم عليهم؛ ثلاثة وثلاثة وثلاثة وثلاثة. فهذه صورة ما إذا كان ورثة كل ميت لا يرثون غيره.
يمثلون بهذه الصورة في أكثر كتبهم كما في كتاب الفوائد الجلية للشيخ ابن باز وكذلك عدة ... هذا المثال.