الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
shape
شرح نظم البرهانية
106752 مشاهدة print word pdf
line-top
الحالة الثانية للمناسخة

أما إذا كان ورثة كل ميت لا يرثون غيره؛ فإنك تصحح الأولى، ثم تنظر بين سهم كل وارث وورثته، وتقسمه بينهم، ثم بعد ذلك تجمع ما تحصل وتضربه في أصل المسألة، مثاله: رجل مات وله ثلاثة أبناء ليس له غيرهم. مات أحدهم وله ابنان. مات الثاني وله ثلاثة. مات الثالث وله أربعة. فورثة كل واحد لا يرثون غيره؛ ففي هذه الحال تقول: والدهم الأول مسألته من ثلاثة؛ من عدد رءوس الورثة.
هذا له سهم، وهذا له سهم، وهذا له سهم. مات هذا وله ابنان. مسألته من اثنين، والسهم لا ينقسم على الاثنين، فتثبت الاثنين.
مات هذا وله سهم ورثته ثلاثة، والسهم الواحد لا ينقسم على ثلاثة، فتثبت رءوسهم ثلاثة.
مات هذا وله أربعة أبناء وله سهم، والسهم لا ينقسم على الأربعة بل يباين، فتثبت رءوسهم أربعة. عندك الآن كم المثبتات؟ المثبتات اثنين وثلاثة وأربعة. تنظر بينهم بالنسب الأربع، فتنظر بين اثنين وأربعة. أليس بينهما مداخلة؟ الاثنان تدخل في الأربعة، فتكتفي بالأكبر.
تنظر بين الأربعة والثلاثة؛ أليس بينهما مباينة؟ فتضرب أحدهما في الآخر ثلاثة في أربعة باثني عشر. ماذا تسميها؟ جزء السهم، فجزء السهم اثني عشر. في أي شيء تضربها؟ تضربها في أصل مسألة أبيهم؛ التي هي الثلاثة. اثني عشر في ثلاثة بستة وثلاثين.
الذي له ابنان له سهم واحد مضروب في اثني عشر باثني عشر. ينقسم على ابنيه ستة وستة.
الثلاثة لهم سهم أبيهم واحد مضروب في اثني عشر باثني عشر وهم ثلاثة. ينقسم عليهم أربعة وأربعة وأربعة.
الأربعة لهم سهم أبيهم واحد مضروب في اثني عشر باثني عشر، وهم أربعة. ينقسم عليهم؛ ثلاثة وثلاثة وثلاثة وثلاثة. فهذه صورة ما إذا كان ورثة كل ميت لا يرثون غيره.
يمثلون بهذه الصورة في أكثر كتبهم كما في كتاب الفوائد الجلية للشيخ ابن باز وكذلك عدة ... هذا المثال.

line-bottom