كتاب الروض المربع الجزء الثاني
دخول المجوس في أهل الذمة
لا يعقد أي: لا يصح عقد الذمة لغير المجوس ؛ لأنه يروى أنه كان لهم كتاب فرفع، فصارت لهم بذلك شبهة، ولأنه صلى الله عليه وسلم رسم> أخذ الجزية من مجوس هجر اسم> متن_ح> رسم> رواه البخاري عن عبد الرحمن بن عوف اسم>.
يعقد للمجوس مع أن الآية في أهل الكتاب وهي قوله تعالى: رسم> قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قرآن> رسم> هذا شرط: رسم> مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قرآن> رسم> ولكن المجوس لهم كتاب، بمعنى أنهم لهم دين يدينون به، وكان المجوس قد تمكنوا من العراق اسم> ومن البحرين اسم> ومن هجر اسم> ومن خراسان اسم> من هذه البلاد الواسعة، وكان ملكهم كسرى اسم> مسيطرا على أكثر هذه البلاد حتى على اليمامة اسم> وعلى الأحساء اسم> وعلى الخليج اسم> وما اتصل به، مسيطرون على ذلك؛ فلما ظهر الإسلام واشتهر ودخل فيه العرب الذين حول هذه البلاد.
وفد أو بعث النبي صلى الله عليه وسلم الدعاة، ومنهم الدعاة إلى هجر اسم> والمراد بها: البحرين اسم> وكلمة البحرين اسم> تصدق على الخليج اسم> على البحرين اسم> المعروفة الآن والأحساء اسم> والقطيف اسم> والإمارات اسم> كلها. هذه تسمى البحرين ومن جملتها هجر اسم> الذي هو الأحساء اسم> فأخذ الجزية من مجوس هجر اسم> ؛ فدل على أنها تؤخذ منهم، وقد ذكروا أن لهم شبهة كتاب فرفع، أنه كان لهم نبي وأنه كان عندهم كتاب يتداولونه ويعملون به، وأن ملكهم سكر مرة فزنى بأخته، ولما زنى بها وحملت منه خشي من اللوم فاقترح على بعض علمائهم أن يفتي بجواز نكاح المحارم، فعند ذلك فشا نكاح المحارم فيهم فأصبح دينا عندهم؛ أن أحدهم ينكح أمه ويتزوج بنته ويتزوج أخته ومحارمه. فهؤلاء هم المجوس الذين تؤخذ منهم جزية، ولكن إذا أخذت منهم الجزية فإنهم يعاملون بأحكام الإسلام؛ فيفرق بين المحارم. إذا وجد منهم من تحته زوجة من محارمه كأخته أو بنته أو بنت أخيه فرق بينهما، ولا يمكنون في الإسلام إذا كانوا تحت ولاية المسلمين من نكاح المحارم. هذا معنى أخذهم بحكم الإسلام. نعم.
مسألة>