شرح لمعة الاعتقاد
تقسيم الصفات إلى صفات ذاتية وصفات فعلية
فمما جاء من آيات الصفات قول الله تعالى: رسم> وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ قرآن> رسم> وقوله سبحانه وتعالى: رسم> بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ قرآن> رسم> وقوله تعالى إخبارا عن عيسى اسم> عليه السلام أنه قال: رسم> تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ قرآن> رسم> وقوله سبحانه : رسم> وَجَاءَ رَبُّكَ قرآن> رسم> وقوله: رسم> هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ قرآن> رسم> وقوله تعالى: رسم> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ قرآن> رسم> وقوله تعالى: رسم> يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قرآن> رسم> وقوله في الكفار : رسم> غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قرآن> رسم> وقوله تعالى: رسم> اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ قرآن> رسم> وقوله تعالى: رسم> كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ قرآن> رسم> .
ومـن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: رسم> ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا متن_ح> رسم> وقوله: رسم> يعجب ربك من الشاب ليس له صبوة متن_ح> رسم> وقوله: رسم> يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر ثم يدخلان الجنة متن_ح> رسم> فهذا وما أشبهه مما صح سنده وعدلت روايته نؤمن به, ولا نرده, ولا نجحده, ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره ولا نشبهه بصفات المخلوقين ولا بسمات المحدثين ونعلم أن الله سبحانه لا شبيه له ولا نظير رسم> لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قرآن> رسم> .
وكل ما تخيل في الذهن, أو خطر بالبال؛ فإن الله تعالى بخلافه, ومن ذلك قوله تعالى: رسم> الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى قرآن> رسم> وقوله: رسم> أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ قرآن> رسم> وقول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك متن_ح> رسم> وقال للجارية : رسم> أين الله قالت: في السماء قال: أعتقها فإنها مؤمنة متن_ح> رسم> رواه مالك بن أنس ومسلم وغيرهما من الأئمة. حديث>
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحصين اسم> رسم> كم إلها تعبد؟ قال سبعة؛ ستة في الأرض, وواحدا في السماء. قال: من لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء قال: فاترك الستة واعبد الذي في السماء, وأنا أعلمك دعوتين؛ فأسلم, وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي متن_ح> رسم> ؛ وفيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الكتب المتقدمة أنهم يسجدون بالأرض ويزعمون أن إلههم في السماء.
وروى أبو داود اسم> في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> إن ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا متن_ح> رسم> وذكر الخبر إلى قوله: رسم> وفوق ذلك العرش والله سبحانه فوق ذلك متن_ح> رسم> .
فهذا وما أشبهه مما أجمع السلف رحمهم الله على نقله وقبوله، ولم يتعرضوا لرده ولا تأويله ولا تشبيهه ولا تمثيله.
سئل الإمام مالك بن أنس اسم> رضي الله عنه فقيل: يا أبا عبد الله اسم> رسم> الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى قرآن> رسم> كيف استوى؟ فقال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ثم أمر بالرجل فأخرج.
السلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
آيات الصفات هي الآيات التي اشتملت على ذكر بعض صفات الله تعالى وتنقسم الصفات إلى قسمين: صفات ذاتية وصفات فعلية, والصفات الذاتية التي تلازم الذات بمعنى: أن الله تعالى موصوف بها دائما؛ فهي ملازمة لذاته.
والصفات الفعلية: الأفعال التي يفعلها إذا شاء, وكلها ثابتة بالأدلة الصريحة من القرآن, والصحيحة الصريحة من السنة.
مسألة>