إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
shape
شرح لمعة الاعتقاد
261500 مشاهدة print word pdf
line-top
الأثر المترتب على الطعن في الصحابة وخطره

والحاصل أن فضائل الصحابة رضي الله عنهم لا يجحدها إلا معاند؛ فإنها متواترة، وكذلك مدحهم الله تعالى في القرآن بفضائل مشهورة معلومة.
وأيضا فإنا إذا طعنا فيهم فالطعن يتعدى إلى القرآن وإلى السنة وإلى الأحكام؛ فإنها جاءتنا بواسطتهم، فهم الذين نقلوا لنا القرآن، ونقلوا لنا السنة، ونقلوا لنا الصلاة والعبادة، ونقلوا لنا تحليل الحلال، وتحريم الحرام، والحدود والعقوبات، والأنكحة وما أشبه ذلك، وإذا كانوا مرتدين أو كافرين فكيف تقبل أحاديثهم؟! وكيف تقبل رواياتهم؟! لا يكون الله تعالى قد حفظ دينه، لا يتحقق قول الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ؛ بل على قول هؤلاء الرافضة أن الله ما حفظ دينه، وأنه وكله إلى فسقة وكفرة مرتدين، وأنهم هم الذين نقلوا ذلك وأنهم نقلوه محرفا؛ فيكون الطعن في الصحابة طعنا في العقيدة، وطعنا في الإسلام.

line-bottom