اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
108091 مشاهدة print word pdf
line-top
إلزام المدرس الطلاب بالطهارة لمن أراد مس المصحف ولو كان دون البلوغ


س 61: وسئل -رعاه الله- هل يلزم مدرس القرآن الكريم الطلاب الصغار دون البلوغ بالوضوء وعدم مس المصحف إلا على طهارة أم لا؟
فأجاب: نعم؛ فالمختار اشتراط الطهارة من الحدثين لمس المصحف فيعم ذلك الصغير كالكبير، ولو كان الطفل ليس له نية ولا قصد فإن وليه أو مؤدبه ينوي عنه رفع الحدث، وذلك من باب التأديب والتعليم، فعلى المدرس أن يعلمهم احترام القرآن منذ نعومة أظفارهم، وأن يشدد عليهم في أمر الطهارة واجتناب النجاسة؛ ليحترموا المصاحف والمساجد، ويعتادوا في صغرهم التطهر والوضوء والتحفظ عن الأحداث، ويعرفوا نواقض الوضوء، وذلك مما يساعدهم على محبة المساجد واحترامها ونظافتهـا، ومحبة كلام الله ومعرفة مكانته في النفوس؛ لينشئوا على علم ويقين بأهمية القرآن وعظم شأنه.

line-bottom