إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
106888 مشاهدة print word pdf
line-top
لبس المدرس الثياب الشفافة وتحتها سراويل قصيرة


س 46: وسئل -رعاه الله- ما توجيهكم لبعض المدرسين الذين يلبسون ثيابًا شفافة وتحتها سراويلات قصيرة تصل إلى نصف الفخذ؟

فأجاب: عليكم نصحهم وبيان ما يترتب على ذلك من المنكر الذي هو ظهور شيء من العورة، فقد ورد في الحديث عن جرهد الأسلمي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- الفخذ عورة وقد ذكر العلماء أن حد عورة الرجل من السرة إلى الركبة، فواجب على المسلم أن يحرص على ستر عورته سواء في الصلاة أو خارجها، وذلك بارتداء اللباس الصفيق الذي لا يمثل حجم الفخذ ولا ترى منه العورة، وأن يتجنب الثياب الشفافة التي يرى من ورائها اللحم ويميز حجمه ولونه، فإن لم يتيسر له الثوب الساتر فلا بد من لبس سراويل غليظة ساترة إلى ما تحت الركبتين، وبذلك يحصل له الستر الكامل، ولا شك أن ظهور العورة وراء الثوب الخفيف يبطل الصلاة، ثم إنه يصير الإنسان مسخرة ومهزأة؛ حيث يتكلمون فيما يرونه من أعضائه، ويسخرون منه أو يقلونه، فعليه الإبعاد عن ما يسيء سمعته، والله أعلم.

line-bottom