شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
67047 مشاهدة
مجموعة من المدرسين وبعض الإداريين يصلون الظهر جماعة بعد صلاة الطلاب


س 54: وسئل -وفقه الله- نحن مجموعة من المدرسين مع بعض الإداريين نصلي صلاة الظهر بعد الطلاب لمصلحة راجحة ؛ وذلك لضبط الطلاب داخل الصلاة، فما رأيكم في ذلك؟
فأجاب: لا بأس بذلك، وإن كان الأولى الاجتماع جماعة واحدة، ولكن قد يجوز تعدد الجماعات لضيق المكان، أو لانشغال البعض بمراقبة أو حراسة، أو لتجزئة العمل الذي لا يجوز إهماله، أو لا يمكن تركه كالاتصالات، وهكذا يجوز إذا احتاج الطلاب إلى ترتيب وتعليم داخل الصلاة، فيتأخر بعض المربين والمراقبين ويرتبون صفوف الطلاب ويحفظونهم عن العبث واللعب، فقد عرف عن تلاميذ المرحلة الأولى وبعض المتوسطة كثرة الحركات في الصلاة، والتدافع والالتفات والضحك واللعب، ونحو ذلك مما يفسد الصلاة؛ فكان ولا بد من مراقبتهم، وتأديب من يخل بالواجب أو يتعاطى عبثًا ومخالفة في الصلاة، ثم بعد الانتهاء من الصلاة يقيم هؤلاء جماعة أخرى ويصلون فرضهم، وبذلك يتأدب الطلاب ويتعلمون احترام الصلاة وأهميتها وعظم خطرها، ولا يقع منهم إخلال بشيء من أركانها أو واجباتها، ومع تكرار مراقبتهم وتأديبهم وتعليمهم يظهر احترامهم للصلاة ويخشعون فيها ويخضعون؛ إما خوفًا وهيبة للمراقبين، وإما تأدبًا وإيمانًا واحتسابًا، والله أعلم.