القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
74071 مشاهدة
الإجراء المناسب المتخذ مع الطالب الذي غش في الاختبار عن طريق ورقة صغيرة وجدت معه واستفاد منها


س 96: وسئل -وفقه الله- إذا غش الطالب في مادة ما وبعد التحقيق تبين أنه استفاد من إجابة سؤال أو فقرة من سؤال عن طريق ورقة صغيرة جدًّا، دوَّن فيها معلومات بخط، دقيق وهي ما يسمى بالبرشامة، فهل يحرم من تلك المادة ويعتبر راسبًا فيها، أم تلغى درجة إجابة السؤال الذي استفاد منه؟
فأجاب: يرجع في معاقبة من غش أو حاول الغش إلى اصطلاح التعليم، وإلى ما تنظمه الوزارة أو الإدارة وتعلنه للطلاب في التعليمات والتنظيمات التي تتفق عليها، وتعلنها أمام الطلاب كل عام، وتستعمل لفظة الغش اصطلاحًا في نقل الطالب حالة الامتحان من كتاب أو ورقة، يلخص فيها ما يظن أو يقدر وجوده في أسئلة الامتحان فينقل منها بخفية، وقد يعثر عليه المراقب، وقد يخفى أمره، ويعرف ذلك في كون بعض الطلاب بليد الفهم ضعيف الإدراك كثير الغفلة، ثم مع ذلك يوجد في جوابه ما يدل على أنه استفاد من كتاب وغيره، حيث لا يصل مستواه إلى تلك المعلومات، فإن عثر عليه حال نقله عوقب بما تراه الإدارة من حرمان كلي أو جزئي، أو عفي عنه لعدم اعتياده لذلك، أو طرد من المدرسة، ويكون ذلك كله بحسب حال الطالب وما يتصف به من عقل واتزان، أو ضد ذلك، ومن إهمال ولعب وعبث، ومن تساهل وإهمال وكثرة غياب وتخلف أو مواظبة وجد واجتهاد وأداء للواجبات أو دون ذلك، فلا أعرف عقوبة محددة يقتصر عليها وتطبق على كل من غش أو همّ بغش، أو تساهل في أداء الواجبات، أو نحو ذلك.