لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
102815 مشاهدة print word pdf
line-top
الإجراء المناسب المتخذ مع الطالب الذي غش في الاختبار عن طريق ورقة صغيرة وجدت معه واستفاد منها


س 96: وسئل -وفقه الله- إذا غش الطالب في مادة ما وبعد التحقيق تبين أنه استفاد من إجابة سؤال أو فقرة من سؤال عن طريق ورقة صغيرة جدًّا، دوَّن فيها معلومات بخط، دقيق وهي ما يسمى بالبرشامة، فهل يحرم من تلك المادة ويعتبر راسبًا فيها، أم تلغى درجة إجابة السؤال الذي استفاد منه؟
فأجاب: يرجع في معاقبة من غش أو حاول الغش إلى اصطلاح التعليم، وإلى ما تنظمه الوزارة أو الإدارة وتعلنه للطلاب في التعليمات والتنظيمات التي تتفق عليها، وتعلنها أمام الطلاب كل عام، وتستعمل لفظة الغش اصطلاحًا في نقل الطالب حالة الامتحان من كتاب أو ورقة، يلخص فيها ما يظن أو يقدر وجوده في أسئلة الامتحان فينقل منها بخفية، وقد يعثر عليه المراقب، وقد يخفى أمره، ويعرف ذلك في كون بعض الطلاب بليد الفهم ضعيف الإدراك كثير الغفلة، ثم مع ذلك يوجد في جوابه ما يدل على أنه استفاد من كتاب وغيره، حيث لا يصل مستواه إلى تلك المعلومات، فإن عثر عليه حال نقله عوقب بما تراه الإدارة من حرمان كلي أو جزئي، أو عفي عنه لعدم اعتياده لذلك، أو طرد من المدرسة، ويكون ذلك كله بحسب حال الطالب وما يتصف به من عقل واتزان، أو ضد ذلك، ومن إهمال ولعب وعبث، ومن تساهل وإهمال وكثرة غياب وتخلف أو مواظبة وجد واجتهاد وأداء للواجبات أو دون ذلك، فلا أعرف عقوبة محددة يقتصر عليها وتطبق على كل من غش أو همّ بغش، أو تساهل في أداء الواجبات، أو نحو ذلك.


line-bottom