تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
106909 مشاهدة print word pdf
line-top
كشف المدرس أسئلة الاختبار لمصلحة دنيوية


س 30: وسئل -وفقه الله- من المصائب التي وقعت من بعض المدرسين أصحاب النفوس الدنيئة -وهم قلة- كشف أسئلته لتلك المادة التي يدرسها لمصالح دنيوية ومتاجرة بها؛ لينال شيئًا من حطام الدنيا، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء المدرسين؟
فأجاب: متى علم مثل هذا فإنه يرفع بأمره إلى الوزارة أو الجهة المختصة بمجازاته؛ فإن من صلاحياتها طرده وإلغاء عقده إن كان متعاقدًا، أو فصله أو نقله إن كان مواطنًا؛ وما ذاك إلا لأنه قد خان الدولة أو الوزارة التي ائتمنته على وضع هذه الأسئلة، وجعلها مناسبة لمدارك الطلاب المواظبين، ثم الإسرار بها وإخفاؤها، وعدم إطلاع أحد عليها سوى جهة الإدارة التي تتولى طبعها وتفريغها وتغليفها، فهذا الذي أطلع عليها بعض الطلاب مقابل مصلحة دنيوية يعتبر قد خان الأمانة والعهدة، وأفشى ما يجب إسراره، وخالف التعليمات والتعاميم، فيدخل في صفة المنافق الذي إذا ائتمن خان، والله حسبه.

line-bottom