تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
66688 مشاهدة
تصفيق الطلاب وتصفيرهم إذا أعجبهم شيء


س 93: وسئل -وفقه الله- يقام في المدرسة حفل مسرحي يتضمن فقرات ما بين مشاهد وتمثيليات وأناشيد وغير ذلك، فنرى بعض الطلاب يلجأ إلى التصفيق والتصفير إذا أعجبه ذلك، فهل التصفيق والتصفير من عادات الجاهلية ؟ وما حكمها في الإسلام؟
فأجاب: قد عاب الله أهل الجاهلية بقوله -تعالى- وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فالمكاء الصفير، والتصدية التصفيق، وهو ضرب اليدين إحداهما بالأخرى حتى يظهر لذلك صدى يسمع من بعيد؛ فعلى هذا نرى عدم جواز التصفيق ونحوه، سواء للإعجاب من مشهد أو لإصابة الممثل أو لغير ذلك، ويمكن استبدال التصفيق بالتكبير والتسبيح الذي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعله عند التعجب أو الإنكار ؛ وذلك لأنه دال على تعظيم الرب -تعالى- واستحضار هيبته وكبريائه وأنه أكبر من كل شيء، بخلاف التصفيق فإنه يستعمل للنساء في الصلاة لنهي المرأة عن رفع صوتها عند الرجال، فإن كان الحفل المسرحي خاصًّا بالطالبات جاز لهن التصفيق مع اختيار التكبير إن لم يكن هناك رجال يسمعونهن.