تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
95442 مشاهدة print word pdf
line-top
غيبة الطلاب للمدرسين وتقليد حركاتهم استهزاء


س 99: وسئل -رعاه الله- كثير من الطلاب يغتابون المدرسين فيتكلمون فيهم بسوء، ويقلدونهم في كلامهم وفي حركاتهم وفي لباسهم ونحو ذلك من باب الاستهزاء والضحك، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء الطلاب؟
فأجاب: ننصح المدرس أن يصون عرضه ونفسه عن الأفعال الدنيئة التي تسقط قدره وتحط منزلته عند الطلاب والزملاء؛ فإن كثيرًا من المدرسين يدخلون العمل بدون تأهب واستعداد، فلا يحترمهم الطلاب، ولا يكون موضع تقبل وتقدير، ولا يكون لأحدهم شخصية وهيبة بارزة؛ فيتخذ الطلاب أحدهم ضحكة وهزوًا، وهو الذي أسقط نفسه وحط من قدره في لباسه وكلامه وإلقائه وتساهله ونحو ذلك، فلا يستغرب من الطلاب وغيرهم وجود السخرية والتكلم في عرضه، والتنقص له والتهكم بسيرته، وقد قال الشاعر القديم:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولـو عظمـوه فـي النفوس لعظما
ولكـن أهـانوه فهـانوا ودنسوا
مُحَّيــاه بالأطمـاع حتــى تجهما

ثم إن كثيرًا من سفلة الطلاب وأنذالهم يهزءون ويسخرون من المدرسين الملتزمين بالسنة والمطبقين لتعاليمها، في إعفاء اللحية ورفع اللباس فوق الكعب والحث على العبادات وتعليم العلوم الشرعية النافعة؛ حيث إن أولئك الطلاب من أهل الانحراف والصدود عن الدين، وعن تعلم العبادات والتقربات، وعن تفاصيل الحلال والحرام، فهم يستثقلون المدرس الذي يتولى ذلك ويلصقون به العيوب ويلمزونه، ويرمونه بالنقص والضعف والتأخر والرجعية، ثم يتجاوزون ذلك إلى السخرية بحركاته وأفعاله ونبزه بما يعيبه كذبًا؛ فننصح مثل هؤلاء أن يربئوا بأنفسهم عن هذه الأعمال التي تزري بهم، وفيها وصمهم بالشر والحقد على الدين وأهله، ويجب على عموم المدرسين والمدراء الإنكار على مثل هؤلاء، وإرشادهم إلى احترام من يعلمهم الخير والدعاء له والتقبل منه، وبيان مكانته في العلم الشرعي الذي هو ميراث الأنبياء، ثم عقوبة من يتمادى في غيه وهواه ويسخر من أهل العلم ويعيبهم بما ليس فيهم، ويحكي أقوالهم أو أفعالهم للعيب والثلب، فلا بد من الأخذ على أيديهم والشدة في عقوبة من تكرر منه ذلك ليرتدع الباقون.


line-bottom