شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
95505 مشاهدة print word pdf
line-top
ضرب المدرس الطالب ضربًا مبرحا يصل إلى الشج أو الجرح أو الكسر


س 48: وسئل -وفقه الله- مدرس ضرب الطالب بسبب قلة أدبه، أو إهماله في واجباته، أو رفع صوته في وجه مدرسه أو لسبب ما؛ فكانت نتيجة الضرب أن شجه المدرس في رأسه، أو جرحه في يده، أو في وجهه، أو كسر عظم ساعده، فما هو الإجراء المتخذ تجاه المدرس في رأيكم؟
فأجاب: هذا من الخطأ الكبير؛ فإن الضرب الذي يصل إلى هذا الحد ممنوع، فإن على المدرس النصح والتوبيخ والتهديد والتشديد والإغلاظ في القول، ومتى احتاج إلى الضرب والتأديب فليكن باليد أو بسير أو خيط أو حبل، أو عود رطب لين لا يحصل به الشجاج ولا كسر الأعضاء، فمتى خالف وشدد في الضرب بالعصا أو بالحجارة، فحصل أن شجه في الرأس أو الوجه، أو جرحه في بدنه وأسال الدم أو كسر عظمًا منه؛ فأرى ألا قصاص في ذلك لكونه مجتهدًا، ولأن المدرس قصد تأديبه وزجره وزجر أمثاله، وتحذيرهم عن سوء الأدب وعن الإهمال، وعن الرد بقوة على المدرس، ورفع الصوت في الفصل وما فيه تنقص واعتراض على المدرس، وأرى أن على المدرس أرش تلك الشجاج والجروح إن لم يسمح الأولياء، وقد تدعو الحاجة إلى الترافع للقاضي لوجود ملابسات ومناسبات، فيُرجع إلى حكم القاضي الذي يرفع الخلاف، والله أعلم.

line-bottom