لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
95503 مشاهدة print word pdf
line-top
إطالة المدرسة أظافرها وصبغها بطلاء يسمى المناكير


س 85: وسئل -حفظه الله- يلاحظ على بعض المدرسات إطالة الأظافر وصبغها بطلاء الأظافر وهو ما يسمى بالمناكير، فهل هذا من خلق المسلمة ولا سيما المربية؟
فأجاب: ليس هذا من الأخلاق الحسنة من المرأة المسلمة، فكيف بالمعلمة والمربية لبنات المسلمين، فالواجب على المدرسة التحلي بأخلاق الإسلام وبخصال الفطرة، ومنها التقليم للأظافر بحيث لا يبقى من الظفر إلا ما التصق باللحم، وتعاهد ذلك كل أسبوع ونحوه، وهكذا خصال الفطرة التي شرعت للمحافظة على الكمال والنظافة والمظهر الحسن المناسب، ولا شك أن المدرسة قدوة وأسوة لكل من تربيه وتعلمه، فالطالبات يقتدين بها، ويكون فعلها السيئ جرمًا عليها إثم من تبعها فيه.
وأما المناكير فإنها كاسمها منكرة وفعلة شنيعة، وردت من الغرب فتسارع إليها نساء المسلمين، فننصح المسلمة بعدم استعمال هذه الأصباغ، وأن تقتصر على الخضاب المباح كالحناء والكتم في الأيدي والأظافر والشعر، وأن تترك هذه المناكير لنكارتها وغرابتها، ولأنها تغطي جزءًا من البدن وهو الأظافر وتحول دون وصول الماء إليها في الطهارة فلا تتم الطهارة؛ فعلى المسلمات عمومًا والمدرسات خصوصًا التقيد بالشرع والبعد عما يخالفه، والله أعلم.

line-bottom