الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
وقوع المدرس في أعراض بعض إخوانه المدرسين أو في أحد الإداريين أو في بعض الطلاب
س 41: وسئل -حفظه الله- بعض إخواننا المدرسين إذا كان عندهم فراغ اجتمعوا، ثم وقعوا في أعراض بعض إخوانهم المدرسين، أو في أحد الإداريين، أو في بعض الطلاب بالكلام السيئ البذيء، وسواء كان هذا الكلام الذي قاله المغتاب حقًّا أم كذبًا، فما حكم ذلك؟
سؤال> فأجاب: أمر الغيبة من المصائب العامة للمدرسين ولغيرهم، رغم ما ورد فيه من الوعيد الشديد، فقد قال الله -تعالى- رسم> وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ قرآن> رسم> وقد فسر النبي -صلى الله عليه وسلم- الغيبة بأنها: رسم> ذِكرك أخاك بما يكره متن_ح> رسم> ولو كان فيه مما تقول، وإذا كان الكلام فيه كذبًا فهو البهتان، رسم> سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ قرآن> رسم> .
فنصيحتي للإخوان المدرسين وغيرهم أن يشغلوا فراغهم هناك بالبحث والقراءة في الكتب النافعة، سواء في علم الدين أو الأدب أو الأخلاق أو الاجتماع؛ ليتزودوا من العلم المفيد في هذه الحياة، وأن يحترموا إخوانهم وزملاءهم من مدرس ومدير وطالب ونحوهم، فلا يتنقصوهم ولا يحتقروهم ولا يتبعوا عثراتهم، فقد ورد في الحديث المرفوع: رسم> يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته رسم> رواه أحمد وأبو داود بإسناد صحيح حديث> ولما قالت عائشة اسم> -رضى الله عنها- حسبك من صفية كذا وكذا؛ تعني أنها قصيرة فقال: رسم> لقد قلتِ كلمةً لو مُزِجتْ بماء البحر لَمَزَجَتْهُ متن_ح> رسم> وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رسم> أربى الربا استطالة المسلمين في أعراض إخوانهم متن_ح> رسم> ؛ فالواجب عليهم التوبة وتحسين الظن بالمسلم وعدم تنقصه، والإعراض عن عيب المسلم وثلبه رأس> والتوبة من ذلك، والله أعلم.
مسألة>