شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
89783 مشاهدة print word pdf
line-top
الخاتمة


أحمد الله -تعالى- على توفيقه وإعانته وتيسيره في جمع الأسئلة من جهة والإجابة عليها من قِبل شيخنا عبد الله بن جبرين -وفقه الله- من جهة أخرى مع ترتيبها وتنسيقها، وحسبي أني اجتهدت في ذلك قدر طاقتي، ومع هذا لا يخلو عمل الإنسان من النقص والخلل.
فأرجو من إخواني المدرسين وأخواتي المدرسات من كان عنده ملاحظة أو اقتراح فليسعفنا به؛ حتى يسد ذلك النقص والخلل، وسوف يجد اهتمامًا وقبولا، أو كان عنده سؤال لم يرد ذكره في الأسئلة وكان من المصلحة عرضه على الشيخ لأهميته أن يبادر بإرساله وبدون تردد؛ لعرضه على الشيخ في الطبعة الثانية -إن شاء الله- ويكون عن طريق المشافهة أو المهاتفة أو الكتابة، مع شكري الجزيل لكل من أسهم وبادر بإيصال سؤال أو إبداء ملاحظة أو اقتراح، ودعائي له بمزيد من التوفيق والسداد ومضاعفة الأجر من الله -تعالى- والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
وكتبه
عبد العزيز بن ناصر المسيند
غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
ص ب 48 930 - الرياض 11673


line-bottom