تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
75792 مشاهدة
استعمال المدرس هاتف المدرسة


س 26: وسئل -حفظه الله- ما حكم استعمال المدرس لهاتف المدرسة سواء لحاجة أو لغير حاجة ؟
فأجاب: أرى أن هذا مما يتسامح فيه عند الحاجة؛ فإن المدرس قد تبدوا له حاجة عند أهله أو عند بعض أصدقائه أو أقاربه، ويشق عليه الخروج لالتماس هاتف العملة؛ حيث إنه مشغول بإلقاء الدرس، فلا مانع من الاتصال بهاتف المدرسة بقدر الحاجة، فأما الاتصال لخارج المدينة فإنه يكلف كثيرًا، فأرى ألا يفعل إلا إن أذنت الوزارة إذنًا خاصًّا أو عامًّا، أو كان الاتصال لصالح المدرسة، أو كان في شيء ضروري لا يحتمل التأخير، وحيث قد تيسر أخيرًا الهاتف النقال فإن على المدرس الذي تكثر حاجته للاتصال أن يسعى في تحصيله لنفسه، حتى لا يستعمل هاتف المدرسة ويحمّل الوزارة غرامة المكالمات، والله أعلم.