لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
95535 مشاهدة print word pdf
line-top
إخلال المدرس في إشرافه اليومي داخل المدرسة


س 44: وسئل -حفظه الله- يكلف المدرسون بإشراف يومي من قِبل الإدارة، حسب التخصصات في مواقع معينة في المدرسة، كالمطعم والملاعب وبوابتي دخول الطلاب والمدرسين، ثم نشاهد بعض المدرسين -هداهم الله- لا يوجدون في مواقعهم، وبعضهم لا يتواجد مطلقًا، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
فأجاب: هذا الإشراف من باب التعاون على الخير؛ حيث إن فيه خير ومصلحة تعود على الجميع، وفي إهماله مفسدة وإضاعة لهذه المرافق والمواقف، ولا شك أن الإشراف عليها يترتب عليه حفظها عن العبث والتلاعب والإفساد، فأرى أن للإدارة أن تكلف من تخصصه كناظر أو متابع يتفقد أحوال المطاعم والمشارب، ويحفظها عن الأضرار والتعفن والفساد، وإدخال ما يضر وما هو محرم، وكذا ترتيب الملاعب والمداخل ونحو ذلك، فإن وجد من هو مكلف بها من الإداريين ألزم بذلك، وإلا فعلى المدير إلزام بعض المدرسين بالإشراف عليها حفظًا للمصلحة، ومن ألزم بذلك فليتق الله ربه، وليقم بهذا الأمر خير قيام، وليحذر الإهمال الذي يترتب عليه مفسدة أو مفاسد، والله أعلم.

line-bottom