لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
106986 مشاهدة print word pdf
line-top
عدم إعادة المدرس الاختبار للطالب ولو كان متدينًا ومجتهدًا


س 58: وسئل -رعاه الله- بعض المدرسين إذا عرف أحد الطلاب أو أحب فيه صفات معينة، كالخلق والتدين والجد والاجتهاد، ثم أخفق في الامتحان أعطاه فرصة أخرى لإعادة امتحانه ؛ علمًا بأن غيره أولى منه بإعادة الامتحان لكون درجة غيره أقل، فما رأي سماحتكم في ذلك؟
فأجاب: أرى ألا يفعل ذلك؛ فإن هذا خلاف العدل قال الله -تعالى- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وقال -تعالى- وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ وذلك أن المدرس قد علمهم سواء، وقام أمامهم مربيًا وناصحًا ومدرسًا، فكلهم استووا في التلقي عنه، وقد سوى بينهم في أسئلة الامتحان، فعليه أن يسوي بينهم في التصحيح ومنح الدرجات التي يستحقونها، فمن تقدم منهم وأجاب بالصواب أعطاه ما يستحقه، ولو كان من ذوي الأخلاق السيئة والعصيان، ولو كان مهملًا ومفرطًا، ومن أخطأ في الجواب أعطاه بقدر جوابه دون أن يزيد له في الدرجات أو يعيد له الامتحان، ولو كان من الصالحين والدعاة إلى الخير وأهل التدين وحسن الأخلاق.
فأما العفو والصفح والإكرام والتقدير فيكون في محله، مثل تشجيعه عند المقابلة، وتوجيه النصح إليه، وحثه على الاجتهاد والعفو عن خطئه إذا سأل أو استفسر عن شيء معلوم، وكذا قبول عذره في التأخر ونحوه إذا عرف صدقه ونصحه، فأما في الاختبار الذي يعم طلاب الفصل فلا يجوز فيه التمييز والتفضيل، مما يتخذ مطعنًا في المدرس وعيبًا ظاهرًا فيه.


line-bottom