اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
95516 مشاهدة print word pdf
line-top
حكم تعليق الملصقات على الحائط والتي تتضمن صورًا لذوات الأرواح


س 14: وسئل -رعاه الله- نلاحظ كثيرًا من المدارس سواء كانت حكومية أو أهلية تضع ملصقات على شكل صور لذوات الأرواح أو براويز معلقة على الحائط، تحمل صورًا لذوات الأرواح أو رسمًا باليد أو لأشكال مجسمة من ذوات الأرواح، وتعرض كنشاط لتلك المدرسة، فما حكم هذا العمل؟ وما نصيحتكم لإدارات المدارس حول هذا الموضوع؟
فأجاب: ورد الوعيد الشديد على عمل التصوير وعلى اقتناء الصور ، فحمله بعضهم على من يضاهي خلق الله -تعالى- ففي الحديث القدسي قال الله -تعالى- ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي وفي حديث آخر قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ومعناه أن المصور كأنه يرفع نفسه ويقلد خلق الله فيخلق مثله، وقيل: إن الوعيد خاص بمن صورها لتعبد مع الله، كالذين صوروا تماثيل الصالحين من قوم نوح فكان ذلك سببا لعبادتها.
لكن ورد وعيد شديد لمن صنع الصور ذوات الأرواح وأنه يقال لهم يوم القيامة: أحيوا ما خلقتم وأن من صور صورة كُلِّف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخٍ ؛ فعلى هذا ننصح أهل المدارس حكومية أو أهلية ألا يشغلوا طلابهم بهذا التصوير أو الرسم الذي يمثل حيوانًا له روح مما يمثل خلق الله -تعالى- ولو ذبابًا أو بعوضة.
ومتى أرادوا إظهار نشاطهم وأعمالهم فلهم أن يرسموا الشجر والجبال والمباني والصناعات الحديثة، وأدوات القتال من الأسلحة ونحوها، فالاشتغال برسمها ثم إلصاقها على الحيطان يمثل نشاطًا ومعرفة قوية قد تفوق التصاوير لذوات الأرواح؛ فإن هذه الصناعات والاختراعات قد يحتاج إلى عملها وإصلاحها، وقد وضع لها ورش ومصانع لإصلاح ما فسد منها وإبدال ما خرب من أجزائها، فالتدريب على رسمها كاملة أو مقطعة يفيد الطالب عند الحاجة؛ ليصلح ما وهى منها، ويعرف الخراب ويتصور موضعه، فأما تصوير الحيوانات فلا يستفاد منه سوى معرفة المهارة والقدرة على الرسم اليدوي، فإن احتيج إلى معرفة أجزاء الحيوان جاز رسمها مقطعة كالقلب والرئتين والكف والقدم والأضلاع ونحو ذلك، فيباح للتعلم كالعلاج ومداواة الأمراض ونحوها، ويكون ذلك بقدر الحاجة.

line-bottom