كتاب الروض المربع الجزء الأول
الصلاة على الميت في المسجد
ولا بأس بالصلاة عليه أي: على الميت في المسجد إن أمن تلويثه لقول عائشة اسم> رسم> صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على سهيل بن بيضاء اسم> في المسجد متن_ح> رسم> رواه مسلم حديث> وصُلي على أبي بكر اسم> وعمر اسم> فيه رواه سعيد حديث>.
في العهد النبوي الصلاة على الجنائز كانت في قرب البقيع اسم> كان هناك بالبقيع اسم> مصلى يعرف بأنه المصلى على الأموات، إذا جهزوا الميت يذهبون به إلى ذلك المكان وصلوا عليه، ثم صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على بعضهم بالمسجد كابن بيضاء اسم> أو ابني بيضاء، ولما مات أبو بكر اسم> أرادوا أن يخرجوه ويصلوا عليه في البقيع اسم> فقالت عائشة اسم> صلوا عليه في المسجد، تريد أن تشارك؛ لأنها بعد الحجاب لا تخرج لقوله: رسم> وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ قرآن> رسم> احتجت عليهم بهذا الحديث وهو قوله.. يعني كونه رسم> صلى على ابني بيضاء في المسجد متن_ح> رسم> أرادت أن تصلي على أبيها معهم.
فعلى كل حال: المعتاد أنه يُصَلَّى عليه في المسجد في هذه الأزمنة؛ وذلك لكثرة المصلين، لأنه لو صلي عليه في المقابر لم يُصلِّ عليه إلا قلة، بخلاف ما إذا ذهبوا إلى مسجد ممتلئ بالمصلين وصلوا عليه كلهم، فإن ذلك أقرب إلى رحمته ومغفرة ذنوبه. نعم.
.. هذا الميت أنه كانوا يصلون عليه في المقبرة، لكن هذا الآن يشق عليهم أن يذهبوا كلهم إلى المقبرة، وليس كل أحد متفرغا يذهب معهم، وليس كل أحد يتمكن من الانتظار حتى يدفن؛ فلذلك قالوا : المسجد يجمع الناس.
مسألة>