لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
كتاب الروض المربع الجزء الأول
90565 مشاهدة
إخراج الرديء عن الأعلى

والأفضل من الأعلى ويجزئ إخراج رديء عن أعلى مع الفضل.


الواجب أنه يعني: الواجب عليه أن يخرج من التبر تبرا، ومن الجيد جيدا ومن المسبوك مسبوكا، ومن المضروب مضروبا، وأما الأفضل فهو أن يخرج كل الجميع من الجيد والمسبوك. يعني: المصفى. السبك هو التصفية يقول بعضهم:
سبكـناه ونحسـبه لجيــنا
فأنفـى الكير عـن خبث الحـديد
إذا أخرج من الجيد فهو الأفضل، وإذا اقتصر على الواجب كفى إخراجه من غير الجيد أي: من الرديء.
..يضم رديئه إلى تبره وإلى جيده يعني: التبر نقول مثلا: لو صفي لكان فيه عشرة مثاقيل، وعنده قبلها عشرة مثاقيل؛ يضم تقدير يعني تقديرا، لو صفي هذا التبر. وكذلك المغشوش ينظر فيه كم يساوي الغش الذي فيه، وننظر كم فيه من الغش؛ فإذا بلغ نصابا بإخراج الغش وجبت عليه الزكاة.
.... الفأر يخرقها والنار تحرقها والماء يغرقها والريح تفرقها..قالوا: بالفرق بينهما.