الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
كتاب الروض المربع الجزء الأول
134627 مشاهدة print word pdf
line-top
وقت التعزية

ولا تعزية بعد ثلاث.


هكذا قالوا؛ ذلك لأن فيه شيئا من تذكير المصيبة، ولكن لعل الأولى: الجواز, أنه يجوز بعد ثلاث، إذا عُرِف أن حر المصيبة باقٍ, سيما إذا كان مع ذلك دعاء للميت وترحم عليه، ولو بعد أسبوع ولو بعد نصف شهر أو شهر؛ وذلك لأنه ليس كل أحد يقدر على الوصول إليه في الثلاث، وكثيرا ما تكون التعزية بالكتابة, والكتب بالزمن القديم لا تأتي إلا بعد مدة؛ بعد عشرة أيام, أو عشرين يوما لبُعْدِ المسافة، متى يأتي الخبر مثلا إذا كان قريبه الميت في الطائف مثلا وهو في المدينة لا يأتيه الخبر إلا بعد نصف شهر، ثم إذا أرسل تعزيته فلا تأتي إلا بعد نصف شهر أو نحو ذلك. كانوا كثيرا ما يرسلون التعزية بالكتب، وعزَّى بعضهم أخا له ببيتين يقول فيهما:
إنا نعزيـك لا إنا على ثقـة
مـن الحيـاة ولكـن سنة الديـن
فلا الْمُعَـزَّى بباقٍ بعـد مَيِّته
ولا الْمُعَـزِّي وإن عاشـا إلى حين
نعم.

line-bottom