كتاب الروض المربع الجزء الأول
ثواب المعزي
وتسن التعزية للمصاب بميت ولو صغيرا قبل الدفن وبعده لما رواه ابن ماجه اسم> بإسناد فيه ضعف عن عمرو بن حزم اسم> مرفوعا: رسم> ما من مؤمن يعزي أخاه في مصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة متن_ح> رسم> .
التعزية أن تقول له: أحسن الله عزاءك؛ يعني عاقبتك أو أمرك، أو تقول: جبر الله مصيبتك، أو تقول: أخلف الله عليك, وغفر لميتك, وأخلفه بخير، أو أحسن الله عاقبتك، وتدعو للميت: غفر الله له.. أن يغفر الله له ويرحمه, ويخلفه بخير, ويحسن عاقبة ذويه, ويرزقهم الصبر والسلوان، هذه بعض الأدعية للمصاب؛ وذلك لأنه نزلت به المصيبة.
وهذا المصيبة والفاجعة لا شك أنها تؤثر فيه, فيسن أن يُعَزَّى ويحثه المعزِّي على الصبر واحتساب الأجر، وأن يخبره بثوابه على صبره، وأنه إذا عمل بما أُمِر به أثابه الله، يقول -صلى الله عليه وسلم- رسم> ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجبرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا جبره الله وأخلف له خيرا منها متن_ح> رسم> وهذا بلا شك أنه دعاء مجرب ومفيد، والاسترجاع أَمَر الله به رسم> الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قرآن> رسم> يقول عمر اسم> -رضي الله عنه- نعم العدلان ونعمة العلاوة؛ العدلان: مغفرة ورحمة، والعلاوة: وهم مهتدون. أجر عظيم على هذا الصبر وهذا الاسترجاع، وفي التعزية على الحديث أجر المعزي أنه في بعض الروايات: رسم> من عزى مصابا فله مثل أجره متن_ح> رسم> وفيه على الحديث الذي فيه الأجر الأخروي. نعم.
مسألة>