إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
الوقت الذي تجزئ فيه زكاة الفطر
فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة رأس> ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. رواه أبو داود وابن ماجه .
وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في طاعة الله، ورجل معلق قلبه بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمنه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه متن_ح>
رسم> متفق عليه حديث>
.
قوله: (فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات):
هكذا رواه أبو داود وابن ماجه، وفي بعض الروايات: رسم> أنها تجزئ في يوم العيد رسم> وذلك لأنه وقتها، فإذا أداها فتكون له صررقة، ولكنها أيضا مجزئه عنه؛ لأن كثيرا من الناس قد لا يتمكنون من أدائها صباح العيد، ولا في ليلة انعيد فتجزئ، وكثير من الناس أيضا قد تفوته فلا يخرجها في يوم العيد فيقضيها بعده مع إثمه للتقصير.
قوله: (وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
أورد المؤلف هذا الحديث وهو حديث أبي هريرة، والشاهد منه السادس، وهو قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والحديث مشتمل على هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة، وفي بعض الروايات: في ظل عرشه عندما يشتد الحر في الموقف، فيظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهؤلاء منهم هذا الذي هو صاحب الصدقة فقد تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، والمراد بالصدقة هنا صدقة التطوع؛ ففيه الحث على صدقة التطوع.
مسألة:
أيهما أفضل: الإسرار بالصدقة أم إظهارها رأس> ؟
الجواب اختلف في هذه المسألة، والله تعالى ذكر ذلك فقال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
منها: إلا يظن بهذا الإنسان البخل، فإنه لو- مثلا- لم يره أحد يتصدق، لقالوا: هذا بخيل ولا يخرج شيئا ويمنع الحقوق ويمنع الصدقات.
ومنها: إن في إظهارها وإشهارها حث وتشجيع للناس على المسابقة إلى الصدقة، فإذا علموا أن فلان تصدق بكذا؛ فيتصدق الثاني والثالث والرابع مثله؛ فيكثر الذين يتصدقون على المساكين، وإن كان ذلك فيه شيء من المنافسة، ولكنها منافسة صالحة.
أما إذا خاف على نفسه الرياء، فإنه لا يجوز أن يظهرها، فقد قال الله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (1955) في الإمارة.](/site/books.png)
أما إذا أمن نفسه أنه لا يزيده مدح الناس ولا ذمهم، ورأى أنه إذا أظهرها اقتدى به غيره، فإن إنفاقها والحال هذه جائز للآية الكريمة: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>