[باب: صفة الصلاة]
يستحب أن يأتي إليها بسكينة ووقار.
فإذا دخل المسجد قال: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك
.
ويقدم رجله اليمنى لدخول المسجد، واليسرى للخروج منه. ويقول هذا الذكر إلا أنه يقول: وافتح لي أبواب فضلك
كما ورد في ذلك الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه
.
فإذا قام إلى الصلاة قال: (الله أكبر) ثم يرفع يديه إلى حذو منكبيه أو إلى شحمة أذنيه، في أربعة مواضع: عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول، كما صحت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
.
ويضع يده اليمنى على اليسرى فوق سرته، أو تحتها، أو على صدره ويقول:
سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك
أو غيره من الاستفتاحات الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
. ثم يتعوذ، ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ويقرأ معها في الركعتين الأوليين من الرباعية والثلاثية سورة، تكون: في الفجر: من طوال المفصل، وفي المغرب: من قصاره، وفي الباقي: من أوساطه.
يجهر في القراءة ليلا، ويسر بها نهارا الا: الجمعة والعيد، والكسوف، والاستسقاء، فإنه يجهر بها.
ثم يكبر للركوع، ويضع يديه على ركبتيه، ويجعل رأسه حيال ظهره ويقول: (سبحان ربي العظيم) ويكرره. وإن قال مع ذلك حال ركوعه وسجوده:
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي
فحسن.
ثم يرفع رأسه قائلا: سمع الله لمن حمده
إن كان إماما او منفردا. ويقول الكل:
ربنا ولك الحمد، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد
.
ثم يسجد على أعضائه السبعة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -وأشار بيده إلى أنفه- والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين
متفق عليه
.
ويقول: سبحان ربي الأعلى
.
ثم يكبر، ويجلس على رجله اليسرى وينصب اليمنى وهو الافتراش.
ويفعل ذلك في جميع جلسات الصلاة، إلا في التشهد الأخير، فإنه يتورك: بأن يجلس على الأرض، ويخرج رجله اليسرى من الخلف الأيمن.
ويقول: رب اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني، واجبرني، وعافني
.
ثم يسجد الثانية كالأولى.
ثم ينهض مكبرا على صدور قدميه .
ويصلي الركعة الثانية كالأولى.
ثم يجلس للتشهد الأول، وصفته: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
.
ثم يكبر ويصلي باقي صلاته بالفاتحة في كل ركعة.
ثم يتشهد التشهد الأخير وهو المذكور، ويزيد على ما تقدم: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
.
أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال
.
ويدعو الله بما أحب.
ثم يسلم عن يمينه وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله، لحديث وائل بن حجر رواه أبو داود .