إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
202382 مشاهدة print word pdf
line-top
أركان الحج


ولو اقتصر الحاج على: الأركان الأربعة، التي هي: الإحرام، والوقوف بعرفة، والطواف، والسعي.


أركان الحج وواجباته وسننه:
قوله: (ولو اقتصر الحاج على الأركان الأربعة، التي هي: الإحرام... إلخ): هذا تكميل لما في المناسك، وتوضيح لما مر في حديث جابر، أو إضافات وتكميلات.
والمناسك التي يفعلها الحاج أو المعتمر تنقسم إلى أركان وواجبات وسنن.
* فلا بد أن يأتي بالأركان، ولا يتم حجه أو عمرته إلا بها.
* وأما الواجبات فإذا تركها فإنها تجبر بدم.
. وأما السنن فلاشيء في تركها، لكن الإتيان بها والمحافظة عليها أكمل وأكثر ثوابا.
* أما أركان الحج فهي أربعة كما هو معروف:
1- الإحرام.
2- الوقوف بعرفة.
3- الطواف بالبيت الذي هو طواف الزيارة.
4- السعي بين الصفا والمروة.
وهذه عند الإمام أحمد كلها أركان، وعند غيره فيها خلاف.

line-bottom