مواضع الصلاة
وتصح الصلاة في كل موضع، إلا: في محل نجس، أو مغصوب، أو في مقبرة، أو حمام، أو أعطان إبل.
وفي سنن الترمذي مرفوعا: الأرض كلها مسجد، إلا المقبرة والحمام .
مواضع الصلاة قوله: (وتصح الصلاة في كل موضع، إلا في محل نجس... إلخ): أي: تصح الصلاة في كل مكان، وفي جميع بقاع الأرض، إلا في الأماكن النجسة التي عليها أثر النجاسة، أو ما استثني في الحديث الوارد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه
نهى عن الصلاة في سبعة مواطن: المجزرة والمزبلة، وقارعة الطريق، وأعطان الإبل، والحمام، وفوق ظهر بيت الله تعالى، والمقبرة . فهذه الأماكن لا تصح الصلاة فيها.
*
أما المجزرة والمزبلة : فإنها مظنة النجاسة.
*
وأما المقبرة : مخافة الغلو في أهل القبور حتى ولو كانوا أنبياء، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .
*
وأما الحمام : لأنه محل كشف العورة ومحل الماء النجاسات.
*
وأما أعطان الإبل : قيل لأنها مأوى الشياطين؛ لأنه ورد أن على كل ذروة بعير شيطان.
*
وأما المغصوب : إذا كان اغتصب أرضا أو بيتا فصلاته فيه لا تجزئ عند أكثر الحنابلة.
والقول الثاني : أنها تجزئ مع الإثم، يعني لا يؤمر بالإعادة إذا تاب، وهذا هو القول الصحيح.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام فالأشياء الباقية النجسة كلهـا داخلة معها في المنهي عنه.