إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
shape
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
193419 مشاهدة print word pdf
line-top
الأذكار بعد الصلاة


فإذا فرغ من صلاته: استغفر ثلاثا وقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام .
لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .
سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثا وثلاثين، ويقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير تمام المائة .



الأذكار بعد الصلاة
قوله: (فإذا فرغ من صلاته: استغفر ثلاثا... إلخ):
بعدما يفرغ من صلاته يأتي بالأذكار:
* فيستغفر ثلاثا: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله ؛ وذلك لأنه يشعر من نفسه أنه مقصر، فيكون استغفاره جبرا للتقصير والسهو الذي في صلاته ونحوه.
* بعدها يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذ الجلال والإكرام .
وكذلك يقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .
* ثم يقول: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد .
* ثم يقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
* بعد ذلك يأتي بالذكر المستمر، وهو أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثا وثلاثين، ويختم المائة بقوله: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لأنه إذا قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثا وثلاثين، لكل واحدة، أصبح المجموع تسعا وتسعين، وتمام المائة هذه التهليلة، فقد ورد في الحديث أن من قال ذلك كفرت عنه خطاياه.

line-bottom