لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
شفاء العليل شرح منار السبيل
301992 مشاهدة print word pdf
line-top
إدخال السبابتين في صماخي الأذنين ومسح ظاهرهما بالإبهام

قوله: [ويدخل سبابتيه في صماخي أذنيه ويمسح بإبهاميه ظاهرهما] لحديث ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما صححه الترمذي و للنسائي باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه .


الشرح: قد ذكرنا عند الحديث على فروض الوضوء أنه يمسك أذنيه مع رأسه لقوله -صلى الله عليه وسلم- الأذنان من الرأس وصفة ذلك أن يدخل سبابتيه في صماخي أذنيه أي في خرق الأذن، ثم يمسح بإبهاميه ظاهر الأذنين، ودليل ذلك ما روي عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مسح برأس وأذنيه باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بإبهاميه رواه النسائي وقد ذكرنا أنه لا يلزم تتبع غضاريف الأذن بل يكتفي بما سبق.

line-bottom