القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
شفاء العليل شرح منار السبيل
196376 مشاهدة
هيئة التبول

قوله: [ولا يكره البول قائما ] لقول حذيفة انتهى النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى سباطة قوم فبال قائما رواه الجماعة . وروى الخطابي عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بال قائما من جرح كان بمأبضه . قال الترمذي وقد رخص قوم من أهل العلم في البول قائما، وحملوا النهي على التأديب، لا على التحريم . قال ابن مسعود إن من الجفاء أن تبول وأنت قائم .


الشرح: البول قائما من الجفاء، ومن العادات السيئة، وقد قالت عائشة -رضي الله عنها- من حدثكم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يبول قائما فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا قاعدا .
والجمع بينه وبين حديث حذيفة الذي ذكره الشارح أن كلا منهما حدث بما يعلم، وبما رأى.
وهذا دليل على أنه نجده ما بال قائما إلا مرة واحدة، وأن الأصل أنه كان يبول قاعدا كما ذكرت ذلك عنه عائشة ولعلها لم تطلع على هذه المرة التي ذكرها حذيفة فلذا قالت: من حدثكم أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يبول قائما فلا تصدقوه .
وقد قال بعضهم بأن بوله -صلى الله عليه وسلم- قائما كان لوجع في مأبضه، وقد جاء في هذا رواية لكنها ضعيفة .
فالصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك إما لبيان الجواز، أو لعذر من الأعذار، كمخافة انحدار البول عليه إذا جلس في تلك السباطة، لأن السباطة غالبا ما يتصبب منها البول لارتفاعها إذا بالغ مقابلا لها، فإن جلس عليها وبالغ كان مستقبل الطريق، فلأجل ذلك استقبل السباطة، وبال قائما، حتى إذا انصب البول لم يلوث ثيابه.
هذا عذر من الأعذار، وقد توسع بعض العلماء في ذكر عذره -صلى الله عليه وسلم- في البول قائما، وفي كثير منها شيء من التكلف .