الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
شفاء العليل شرح منار السبيل
217072 مشاهدة
رأت المرأة طهرا متخللا بين النفاس

قوله: [فإن تخلل الأربعين نقاء فهو طهر] لما تقدم.


الشرح: يقولون بأن المرأة قد تطهر بعد عشرين يوما ، ثم يعود إليها الدم بعد الطهر، فالنقاء الذي رأته بين الدمين يعتبر طهرا تصلي فيه، وتتعبد، وتصوم، وذلك لأنها رأت نقاء معتبرا قد تعتقده نهاية دمها، مثلا لو رأت الدم عشرين يوما ، ثم تلتها عشرة أيام كلها نقاء، ثم عاد إليها الدم في العشر الباقية، فإننا نعده من دم النفاس السابق.
فالحاصل أنها إذا رأت طهرا متخللا بين النفاس فإنها تصلي وتصوم وتتعبد، حتى ولو. رأته في أوقات متفاوتة أو متقطعة خلال الأربعين.