إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
شفاء العليل شرح منار السبيل
268231 مشاهدة print word pdf
line-top
استقبال القبلة والسواك وغسل الكفين ثلاثا

قوله: ]فصل: وسننه ثمانية عشر، استقبال القبلة ] قال في الفروع: وهو متجه في كل طاعة إلا لدليل.
[والسواك] لما تقدم.
[وغسل الكفين ثلاثا] لحديث عثمان


الشرح: بعد أن ذكر المؤلف فروض الوضوء وشروطه وواجباته وصفته ذكر في هذا الفصل سننه، والسنة ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وسنن الوضوء مما يكمل الوضوء ويجعله على أفضل وجه، ويزيد في أجر المتوضئ حيث عمل بهذه السنن الواردة عن نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- وأول هذه السنن أن يستقبل القبلة حال وضوئه لأنها أشرف جهة، ولأن العادة في العبادات أنها تفعل حال استقبال القبلة، كالصلاة، والدعاء، ودفن الجنازة، والسجود، والذبح، ونحو ذلك.
وأما السواك فلقوله -صلى الله عليه وسلم- لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء .
ومن سنن الوضوء غسل الكفين ثلاثا في بداية الوضوء لأنهما آلة نقل الماء، ودليل ذلك حديث عثمان- رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء.. أما إذا كان المتوضئ قائما من نوم ليل فإنه يجب عليه غسل كفيه ثلاثا لقوله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا.. .

line-bottom